يقول الطارق : إن كان للحرية ثمن فهو....الحرية
لعلك لا تجد فيما أقول ما تتفق فيه معي ، ولكن ليس من الضرورة أن يؤدي عدم الاتفاق إلى الخلاف
Friday, September 22, 2006
Sunday, July 30, 2006
رأيي في الأحداث
أرى أن حزب الله قام بعمل بطولي يستحق الافتخار به حين أسر الجنديين الصهيونيين ، وصفع الصهاينة صفعة لن ينسوها ، وسقاهم من كأس الأسر الذي لطالما شرب منه العرب بتواطئ انظمتهم عليهم مع عدوهم ، كما أن هذه العملية البطولية لحزب الله عملية مشروعة من جميع الوجوه ، فحزب الله ولبنان عموما في حالة حرب مع الكيان الصهيوني والحرب يكون فيها القتال والأسر أمرا مشروعا ، كما أن حزب الله قام بهذه العملية ضد جنود محاربين على خطوط التماس ، أيضا هذه الوسيلة الوحيدة بحكم التجربة مع هذا العدو الغاصب لفك أسرى المسلمين في سجون الاحتلال . 0
رد الفعل الصهيوني لم يكن مستغربا من جهتي ، حيث أن تاريخ هذا الكيان مليئ بالجرائم والمجازر المستمرة التي لم تنقطع طوال فترة وجود هذا الكيان المسخ ، لكن هذه المرة كانت المقاومة هي المبادرة فكانت كأنها استفزت كلبا مسعورا لم يتوقع أن يتلقى الصفعات بعد ان كشر عن أنيابه وظهر سعاره ، فأصبح هذا الكيان يضرب في كل مكان بغير هدى من هول الصدمة فحينا يهجم من البحر فيضرب من قبل المجاهدين وحينا من البر فيتلقى الضربات التي أقر بفداحة خسائره منها فلم يبقى له إلى القصف الجوي الذي يطارد من خلاله أشباحا لا يراهم بل يرى اثر ضربهم له في كل نزال . 0
الغرب لا يجد المبرر المنطقي المادي ليقف مع العرب والمسلمين في قضاياهم ، بالطبع لا أتحدث هنا عن المبرر الأخلاقي فهو غير محسوب في أدبيات السياسة الغربية ، فالموقف السياسي الغربي يخضع للمصالح البحته ، والمصالح تدور في فلك الطغيان الأمريكي ، فمن يريد أن يغضب أمريكا ويفرط بمصالحه معها ويتعرض لابتزازها من أجل سواد عيون العرب ؟! بالطبع لا أحد ، أضف إلى أن أمريكا حيننتحدث عنها لا يمكننا أن نغفل جانبا مهما من سياستها الخارجيةوهو أمن أسرائيل ، وهذه السياسة قائمة على أساس ديني صهيوني ،بالأضافة إلى المنطلق المصلحي المادي لأمريكا وساستها ، فإسرائيل عبارة عن قاعدة عسكرية أمريكية في منطقتنا ، وكنسية عقائدة تمارس فيه الصهيونية الصليبة عبادتها . 0
أما الأنظمة العربية فكانت تباري الغرب المتواطئ في خيانته لقيم الإنسانية ، فبادرت الأنظمة العربية لتحمل الضحية جرائم جلادها ، وتلوم حزب الله على شجاعته وهي بذلك تقول للمجرم الصهيوني : نأسف لمغامرة هذه الضحية حين أزعجت كبرياؤك وعليه لن نعترض على رد كرامتك بمعاقبة هؤلاء المغامرين ليكفوا عن مغامراتهم . 0
في الحقيقة الأنظمة العربية اتخذت هذا الموقف لسبب واضح وهو أن حزب الله ومن قبله المجاهدين في فلسطين بجهادهم وثباتهم على مبادئهم وتمسكهم بحقوق أمتهم يضعون الأنظمة العربية أمام نموذج شامخ من الإباء والكرامة لا تستطيع الأنظمة العربية أن تبلغ معشاره فضلا عن أن تجاريه وتمارسه ، إن الأنظمة العربية لم يتبقى لها ما تستر به عورتها إلا اتهام الشرفاء بأنهم مغامرون متهورون ، ولكن وكالعادة الأنظمة بغبائها تدق مسمارا أخر في نعشها وتوسع الفجوة بينها وبين شعوبها وهذه الإيجابية الوحيدة من موقف أنظمتنا المتخاذل . 0
هنا أريد أن أشير أخطر أداة من أدوات الأنظمة التي تستخدم في محاولات ستر عوارتها ، وهي أهم أداة في يد الأنظمة في عالمنا العربي والإسلامي هو الدين ، ولا أعني بالدين الإسلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، بل أعني الدين الذي هو مزيج من الخنوع والذل والتحريف الذي يحيكه علماء السوء علماء السلطان ، نتفهم اختلاف العلماء واجتهادهم الذي يخطؤون فيه ، ولكن هذا الاجتهاد لا يلغي مسؤوليتهم في ضلال الأمة وكونهم أداة طيعة في يد الطغاة من حيث علموا أو لم يعلموا ، فأقول لهم : اتقوا الله واخشوا اليوم الآخر وأذكركم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي الدرداء قال: عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الأَئِمَةُ المُضِلُّونَ» . مسند أحمد . 0
وأريد أن أوضح نقطة ، أعلم مدى الاختلاف المذهبي بين السنة والشيعة ، ولكن محصلة هذا الخلاف بالنسبة لي وأنا السني أننا أخوة في الإسلام لبعضنا على بعض حق النصرة والمؤازرة ، وهذا الخلاف المذهبي لا يغير من حقيقة الأمور شيء أبدا ، فلبنان بلد مسلم وحزب الله فئة من المسلمين مجاهدين في وجه اليهود قتلة الأنبياء والرسل ، فلهم علينا حق النصرة المتعينة على المسلمين جميعهم لا يتخلف عن نصرتهم إلا آثم ، لا يقبل منه عذر ولا مبرر أبدا مادام في عقله ووعيه . 0
كيفية النصرة ؟! ووسائل الجهاد وأساليبه وطرقه ، أتمنى أن وفق في كتبة شيء عن ذلك في الموضوع القادم وأرحب باقتراحاتكم ومشاركاتكم . 0
أخيرا أسأل الله ن ينصر المجاهدين في لبنان وفلسطينوسائر بلاد المسلمين وأن لا يحرمنا أجرهم ولا يفتنا بعدهم . آمين
Friday, July 28, 2006
استقطاب العقول
تتسارع الأحداث ، وتختلط الأمور ، وتختلف الآراء ، والناس في ذلك الخضم على أحوال تتناسب مع اضطراب الدنيا من حولهم ، فتجد الرجل له اليوم رأي وغدا لا رأي له والمسالة واحدة ، وتجد العاقل الحكيم يزل عقله في أمر يدركه البسيط من الناس ، وتجد الكاذب وقد لوى عنق الوقائع فيخرج للناس صادقا ، وترى الصادق وقد أرهبه حشد الكاذبين فأحجم عن الجهر بصدقه .0
وأنا العبد الفقير إلى رحمة ربه لا أدعي الترفع والبعد عن ذلك الواقع ، فليس الابتعاد عنه ممكنا أصلا فضلا عن كونه فضيله أنشدها أو ينشدها غيري ، أظن أنه لزاما علي أن أتخذ موقفا يبنى على العقل والحكمة والموضوعية ، وليس علي إصابة الحقيقة ولكن علي طلبها ، وليس عليكم الأخذ بما أقول ولكن عليكم إنصافي وإنصاف غيري ، واجعلوا الانصاف ميزانكم وعليه زنوا الناس وحاسبوا أفكارهم .0
أرى أن حالة الاستقطاب هي الحالة التي تعم العالم ، فابن لادن يقسم العالم إلى فسطاطين وبوش يرى أن من ليس معه فهو ضده ، وبين هذين الطرفين استقطابات أخرى والناس يوما بعد يوم تنحاز إلى طرف ما وتعادي الطرف الآخر ، هذه الحالة من الاستقطاب ليست الحالة المثلى التي يجب أن تكون عليها البشرية ، بل لا بد ان يتسع أفق الناس إلى قبول التنوع والاختلاف الذي يعطي للحياة معناها ، وهذا ما أسعى إلى وجوده وأتأمله .0
ولكن حالة الاستقطاب التي تجتاح العالم اليوم أراها تنذر بمواجهة قادمة لا محالة بين الأقطاب جميعها ، ولا أظن أن الأقطاب المتطرفة اليوم ( بن لادن و بوش ) سيكون لأحدهما النصر والغلبة فلا يملك أحدهما عناصر النصر والحسم ، كما أن الهزيمة التي ستلحق بالطرفين ستجر ضمن أذيالها كل من تعلق بهذين الطرفين وناصره .0
إذن لمن الغلبة ؟! الغلبة ستكون حتما للذي يعمل اليوم في ضل هذه الاجواء المشحونة ليصنع الظروف التي من خلالها يخرج غالبا منتصرا ، هناك من العقلاء في العالم من يمد الجسور بين الثقافات والحضارات بعيدا عن صراع الأقطاب وتعصبها الأعمى ، فالمراقب يجد أن هناك نوع من التواصل بين أطراف ليست البارز الأكبر على الساحة ولكن وجودها لا ينكره أحد ، فنرى في الغرب أصوات تخرج بالآلاف وعشرات الآلاف تخرج للشوارع تعارض وترفض أحد الأقطاب ( بوش ) وترى في الشرق كبرى الحركات الفاعلة تعارض القطب الآخر ( بن لادن ) وترفض منهجه ، هؤلاء الرافضين من الجانبين لهذا الاستقطاب الظلم للإنسانية ستكون لهم الغلبة .0
وما دورنا أنا وأنت و هو و هي ؟! هل نقف موقف المتفرج ؟! هل نحن أهل لأن نساهم في خلق عالم الغد ؟! هل نريد أن تأتينا الظروف المناسبة على طبق من ذهب ؟! هل نشكل فرقا ؟! وهل نحن رقم يحسب حسابه في معادلات العالم ؟! أظن أن هذه التساؤلات محتاج أن نبحث عن إجابات لها حتى يكون لحياتنا معنى .0
أعلم أن هذا الموضوع أقرب إلى العمومية منه إلى التحليل المفصل عن الأحداث الجارية اليوم ، وبصراحة أود أن أبين موقفي عما يدور اليوم ، عن العرب والمسلمين وموقفهم عن الغرب وموقفهم عن امريكا ، عن حزب الله عن الصهاينة عن كثير من الامور ، ولكنني آثرت أن أكتب هذه المقدمة التي تحوي أفكارا عامة كدعوة مني لزوار مدونتي الأفاضل للتفكير ، استعدادا للمقال القادم .0
ملاحظة : قبل أيام قليلة أكملت مدونتي عامها الأول ، وكنت أود أن أخصص موضوعا لذلك واحترت فيما اكتب وربما تكاسلت أحيانا أخرى ، عموما عندي نظرة معينة بخصوص حكاية المناسبات السنوية وأعياد الميلاد والأعياد عموما ، لعلي أكتب عنها واتطرق فيها لموضوع مرور عام على مدونتي ، إلى ذلك الحين أرجو منكم الاطلاع على موضوعي الاول ولن أضع لكم رابطة بل سأتعبكم قليلا في البحث عنه عبر الإرشيف ، ويمكنكم التعليق هناك .0
وسلامتكم
تتسارع الأحداث ، وتختلط الأمور ، وتختلف الآراء ، والناس في ذلك الخضم على أحوال تتناسب مع اضطراب الدنيا من حولهم ، فتجد الرجل له اليوم رأي وغدا لا رأي له والمسالة واحدة ، وتجد العاقل الحكيم يزل عقله في أمر يدركه البسيط من الناس ، وتجد الكاذب وقد لوى عنق الوقائع فيخرج للناس صادقا ، وترى الصادق وقد أرهبه حشد الكاذبين فأحجم عن الجهر بصدقه .0
وأنا العبد الفقير إلى رحمة ربه لا أدعي الترفع والبعد عن ذلك الواقع ، فليس الابتعاد عنه ممكنا أصلا فضلا عن كونه فضيله أنشدها أو ينشدها غيري ، أظن أنه لزاما علي أن أتخذ موقفا يبنى على العقل والحكمة والموضوعية ، وليس علي إصابة الحقيقة ولكن علي طلبها ، وليس عليكم الأخذ بما أقول ولكن عليكم إنصافي وإنصاف غيري ، واجعلوا الانصاف ميزانكم وعليه زنوا الناس وحاسبوا أفكارهم .0
أرى أن حالة الاستقطاب هي الحالة التي تعم العالم ، فابن لادن يقسم العالم إلى فسطاطين وبوش يرى أن من ليس معه فهو ضده ، وبين هذين الطرفين استقطابات أخرى والناس يوما بعد يوم تنحاز إلى طرف ما وتعادي الطرف الآخر ، هذه الحالة من الاستقطاب ليست الحالة المثلى التي يجب أن تكون عليها البشرية ، بل لا بد ان يتسع أفق الناس إلى قبول التنوع والاختلاف الذي يعطي للحياة معناها ، وهذا ما أسعى إلى وجوده وأتأمله .0
ولكن حالة الاستقطاب التي تجتاح العالم اليوم أراها تنذر بمواجهة قادمة لا محالة بين الأقطاب جميعها ، ولا أظن أن الأقطاب المتطرفة اليوم ( بن لادن و بوش ) سيكون لأحدهما النصر والغلبة فلا يملك أحدهما عناصر النصر والحسم ، كما أن الهزيمة التي ستلحق بالطرفين ستجر ضمن أذيالها كل من تعلق بهذين الطرفين وناصره .0
إذن لمن الغلبة ؟! الغلبة ستكون حتما للذي يعمل اليوم في ضل هذه الاجواء المشحونة ليصنع الظروف التي من خلالها يخرج غالبا منتصرا ، هناك من العقلاء في العالم من يمد الجسور بين الثقافات والحضارات بعيدا عن صراع الأقطاب وتعصبها الأعمى ، فالمراقب يجد أن هناك نوع من التواصل بين أطراف ليست البارز الأكبر على الساحة ولكن وجودها لا ينكره أحد ، فنرى في الغرب أصوات تخرج بالآلاف وعشرات الآلاف تخرج للشوارع تعارض وترفض أحد الأقطاب ( بوش ) وترى في الشرق كبرى الحركات الفاعلة تعارض القطب الآخر ( بن لادن ) وترفض منهجه ، هؤلاء الرافضين من الجانبين لهذا الاستقطاب الظلم للإنسانية ستكون لهم الغلبة .0
وما دورنا أنا وأنت و هو و هي ؟! هل نقف موقف المتفرج ؟! هل نحن أهل لأن نساهم في خلق عالم الغد ؟! هل نريد أن تأتينا الظروف المناسبة على طبق من ذهب ؟! هل نشكل فرقا ؟! وهل نحن رقم يحسب حسابه في معادلات العالم ؟! أظن أن هذه التساؤلات محتاج أن نبحث عن إجابات لها حتى يكون لحياتنا معنى .0
أعلم أن هذا الموضوع أقرب إلى العمومية منه إلى التحليل المفصل عن الأحداث الجارية اليوم ، وبصراحة أود أن أبين موقفي عما يدور اليوم ، عن العرب والمسلمين وموقفهم عن الغرب وموقفهم عن امريكا ، عن حزب الله عن الصهاينة عن كثير من الامور ، ولكنني آثرت أن أكتب هذه المقدمة التي تحوي أفكارا عامة كدعوة مني لزوار مدونتي الأفاضل للتفكير ، استعدادا للمقال القادم .0
ملاحظة : قبل أيام قليلة أكملت مدونتي عامها الأول ، وكنت أود أن أخصص موضوعا لذلك واحترت فيما اكتب وربما تكاسلت أحيانا أخرى ، عموما عندي نظرة معينة بخصوص حكاية المناسبات السنوية وأعياد الميلاد والأعياد عموما ، لعلي أكتب عنها واتطرق فيها لموضوع مرور عام على مدونتي ، إلى ذلك الحين أرجو منكم الاطلاع على موضوعي الاول ولن أضع لكم رابطة بل سأتعبكم قليلا في البحث عنه عبر الإرشيف ، ويمكنكم التعليق هناك .0
وسلامتكم
Monday, July 17, 2006
الحمد لله رب العالمين أعاننا فأقررنا الخمس دوائر
بعد أشهر متواصلة من الحراك الشعبي الحر بقيادة الشباب الوطني المخلص تم لنا ولله الحمد ما أردنا من تعديل للنظام الانتخابي الظالم ذو الخمسة وعشرين دائرة ، واستطعنا بفضل الله وكرمه أن نقفز قفزة كبيرة نحو الإصلاح بإقرار الخمسة دوائر اليوم . 0
لن أدخل في تفاصيل الحراك الشعبي والضغط الشبابي فالكل تابع تفاصيلها خطوة بخطوة ومن أراد المراجعة فليس عليه إلا تتبع ما كتبت عن هذا الموضوع خلال الأشهر الثلاث الماضية ، أو فليطف في مدونات ومنتديات الشباب الكويتي ويرى كيف دار الأمر وكيف حقق النصر ، ولكنني أحب أن وجه رسائل مختصرة فأقول : 0
الرسالة الأولى : للشعب الكويتي ولشعوبنا العربية والإسلامية
إن الشعوب إذا أخلصت نياتها وتوجهت لمصلحة بلادها لا بد أن تنتصر وتحقق مرادها ، وما النصر الذي نحققه اليوم إلا مثالا حيا يرسخ ذلك المبدأ السامي الذي قامت عليه الحضارات والأمم ، يا شعوبنا العربية المسلمة تحركوا واعملوا فوالله ما ضاع حق وراءه مطالب . 0
الرسالة الثانية : إلى إخواني وأخواتي الشباب
جزاكم الله خيرا على ما قدمتم وحقا إن الشباب هم عماد الأمم وحملة مشاعل العزة والكرامة ، يا إخواني وأخواتي أعلم يقينا ما بيننا من خلافات فكرية وقناعات شخصية وتوجهات سياسية ، لكن لنتعلم من هذا الدرس الذي مررنا به جميعا أن الوطن أغلى وأهم من أن ننشغل ببعضنا البعض ومعاركنا الضيقة ، ولنبحث دائما عما يجمعنا لمصلحة وطننا ،ولنتحمل بعضنا البعض ولو كان هذا التحمل عند البعض على مضض كتمه أوأذاع به ، والعاقل النبيل هو من قدم وطنه ومصلحته على حظوظ نفسه وتياره ، والخاسر نفسه هو من شتم وتعرض للآخر وغمز ولمز وصرح وطعن ، وله أقول : نعم نتشارك بالفرح لانتصارنا ، ولكن فرحتنا بكظم غيضنا عنك في سبيل وطننا وإبداء حلمنا عليك في سبيل شعبنا أعز إلينا وأجل ويزيدنا فرحا على فرح ونصر على نصر . 0
الرسالة الثالثة : لحكومتنا خاصة ولحكومات العرب والمسلمين عامة
لحكومتنا أقول جزاكم الله خيرا على تعاونكم الأخير ، أعلم أنه قد ضغط عليكم وبعضكم أكره على مالا يريد تحت ضغط الشارع ورغبة الناس ، ولكن في المقابل لكم حسنات نذكرها ونحفظها لكم ، لم تقمعونا كما قمعت الدكتاتوريات من حولنا شعوبها ، لم تزجوا بنا في السجون والمعتقلات ، لم تحاربونا في أرزاقنا ، والله إننا نحبكم يا إخواننا كما تحبونا ، أنا شخصيا متأكد من حبكم لنا ومتأكد من حبي لكم وأفخر بكم رغم هزيمتكم أمامنا ، ويجب عليكم أن تفخروا بشبابكم الواعي الذي هو صمام أمان للبلاد التي تأوينا نحن وأنتم ، يجب أن تقولوا لأنفسكم : إن الشباب الذي منعنا من أن نتمادى في الخطأ اليوم هو من سيحفظ لأبنائنا غدا من يتعدى على حقوقهم . 0
وللحكومات العربية والإسلامية أقول لكم خير مثال في حكومتنا ، ضغطنا عليها وعاندناها ونزلنا للشوارع ضدها بل وأسقطناها ثم لما انتصرنا عليها صفقنا لرئيسها تقديرا واحتراما له ، نحبه ويحبنا هزمناه وهو المنتصر ، ما يمنعكم يا حكومات العرب والمسلمين أن تكونوا وشعوبكم على قلب رجل واحد منكم يحب وطنه ويضحي من أجله ؟! كم أتمنى لكم ما ننعم فيه من نعمة وحرية . 0
أخيرا ، هذه أيام فرح بنصر كبير للوطن جميعه ، وعلينا أن نواصل السير ونستخلص العبر من هذا الدرس ،نطالب بالمزيد من الحريات والإصلاحات فنبني وطننا يدا بيد حكومة وشعبا حكاما ومحكومين فكلنا أبناء وطن واحد نتمنى له العزة والكرامة والرقي والرفاه . 0
والحمد لله رب العالمين
Sunday, July 16, 2006
بل كره الله انبعاثكم
لا استغرب من مواقف الأنظمة العربية وتخاذلها ، حيث أني لم أرى تلك الأنظمة اتخذت يوما موقفا مبدئيا خالصا لا رغبة في مصلحة ولا رهبة من أحد ، فمواقف الأنظمة العربية هي مصلحية بحته ليس للمبدأ ولا للقيم والأخلاق والدين فيها نصيب ، أنا أتفهم أن عالم السياسية مبني على المصالح المتبادلة والمشتركة واللعب على التوازنات السياسية وأقبل هذا ، لكن أن تكون مراعاة تلك المصالح وحساب تلك التوازنات مغلب على المبادئ والقيم فهذا مالا يقبل أبدا ولا يحترم ، وهذا حال أنظمتنا الهزيلة .0
أحببت في الأسطر السابقة أن أبين قناعتي الشخصية في تلك الأنظمة المستبدة ، ولأنطلق من تلك القناعة إلى رؤية واقعنا اليوم ومواقف الأنظمة العربية وأبواقها المرتزقة والمهزومين في داخلهم قبل أن يهزمهم عدوهم في خارجهم .0
الأنظمة العربية الدكتاتورية واقعة بين فكي رحى بين شعوبها التي وصلت في غليانها حد الانفجار وبين خوفها من الإجرام الأمريكي أن يضغط عليها ، وفي الحالتين هدف الأنظمة واحد وهو الحفاظ على كراسي الحكم ، لكن في هذه المعادلة يستحيل بقاء الكرسي لتلك الأنظمة فلا الشعوب ستتحمل تلك الأنظمة ولا أمريكا ومن معها سيقبل أن تخرج تلك الأنظمة عن طوعها وعمالتها .0
نسمع هذه الأيام التصريحات الرسمية العربية وهي تلقي اللوم على المقاومة الباسلة المجاهدة في فلسطين ولبنان وتصف تلك العمليات الجهادية البطولية المشروعة بـ(المغامرات الغير مسؤولة ) !! أي خور وهزيمة وجبن أصاب تلك الأنظمة المهترئة ؟!0
وبالتبعية نجد مرتزقة تلك الأنظمة يعزفون على نفس ذلك النشاز ، هذا الخور والهزيمة الداخلية لمرددي تلك المقولات الباطلة الساقطة مبدئيا وأخلاقيا يسري بين فئة ممن يعيشون بيننا ويتكلمون لغتنا ومن أبناء جلدتنا أولئك هم ( المنافقون ) والمنافقين ليسوا فئة مذكورة في القرآن الكريم لترسيخ حقيقة اجتماعية كانت موجودة في فترة تاريخية من تاريخ الإسلام وانقضت ، بل ليعلم المسلمون على مدى تاريخهم أن تلك الفئة موجودة في كل فترة من فترات تاريخ الإسلام يرتفع صوت تلك الفئة وينخفض بناء على قوة المسلمين وضعفهم .0
من مقولاتهم اليوم ( كيف نغامر بعشرات بل مئات الأبرياء وندخل حربا غير متكافئة ) ويقولون : ( هذا الفصيل المقاوم أو ذلك لديهم أهداف خاصة ويخدمون مصالح معينة لن ننجر إليها ) وأيضا : ( كيف تخرج فصائل المقاومة عن الإجماع العربي وخياره الاستراتيجي وهو السلام ؟! ) وغير ذلك من مقولات لا تدل على شيء إلا انتكاس المفاهيم وخور النفوس وازدواج المعايير .0
ماذا فعلتم أنتم للأمة العربية والإسلامية لترجعوا إليها بعض حقوقها ؟! أو على الأقل لتحافظوا على ما تبقى من كرامتها ؟! كم قتل وعذب وشرد من شعوبكم على يد زبانيتكم وجلاديكم ؟! هل تريدون إقناعنا بأنكم تبكون على الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء رحمة بهم وشفقة عليهم ؟! أين أسلحتكم وأموالكم وفوائض نفطكم طوال تلك السنين ؟! لماذا مازالت قواتنا غير متكافئة ؟! أين أهدافكم أنتم الخاصة ؟ وأين مصالح أمتكم وشعوبكم المهدرة ؟! هل عشنا تحت حكمكم في الجنة لنهرب من جحيم الحرب ؟! ثم أي خيار استراتيجي ذلك الذي تتحدثون به ؟! هل هو نفس الخيار الذي باع فلسطين في أوسلو قبل 16 سنة والذي نرى نتائجة على الشعب الفلسطيني اليوم ؟! أم اتفاق كامب ديفد الذي زاد الشعب المصري ارتهانا للبنوك الدولية والدائنين ودمر زراعة مصر وقطنها وحقولها ؟! أم اتفاق العقبة الذي أحكم طوق الحماية للكيان الغاصب ؟! أم مبادرة السعودية الذي قال عنها شارون : أنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به ؟!0
أخيرا لقد بين الله تعالى لنا كيف يجب أن يكون موقفنا نحن المسلمين في مثل هذه الظروف حيث قال لنا في كتابه الكريم : (ولما رأي المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما ) .0
كما بين الله تعالى موقفكم حيث قال : (ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم ) نعم لقد كره الله انبعاثكم ، و والله إننا لسعداء إذ تنقى صفوفنا منكم وإذ نتمايز عنكم وإذ يكشف الله للناس عورتكم ، لأن بقاؤكم بيننا متسترين بنفاقكم يجعل الضعفاء البسطاء من المسلمين ينخدعون ببهرجتكم وعلو صوتكم ولذلك قال الله تعالى : (لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين ) .0
هذا بيان للناس ، والعاقبة للمتقين
Friday, July 14, 2006
صبرا يا إخوتنا في أرض الرباط فإن موعدكم الجنة
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في فلسطين وفي لبنان وفي كل بلاد المسلمين ، تلبية لنداء الإسلام ونصرة لإخواننا المجاهدين والمرابطين على ثغور الإسلام في فلسطين بيت المقدس وفي لبنان ، أدعوكم للتجمع في ساحة الإرادة قبالة مجلس الأمة اليوم الجمعة المباركة الساعة السادسة والنصف مساء .0
قال تعالى : ( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ) قال الله عز وجل ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ) وهذا حال الصهاينة وأمريكا ومن والاهم .0
أما حالنا نحن عباد الله المسلمين فهو قول الله تعالى : ( ولما رأي المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً ) .0
وأما المنافقون من بني جلدتنا فقال الله تعالى عنهم :{ ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم } لم تعدوا العدة لمقاتلة العدو ورده عنكم ثم تتذرعون بقوته وبطشه لتبرروا تخاذلكم وخيبتكم .0
إن حجة المنافقين من بني جلدتنا هي انظروا كم قتل ودمر من اطفال ونساء جراء ما فعله حماس وحزب الله ويحملونهما المسؤولية ويبرؤون اخوتهم الصهاينة المعتدين وعن هذه المنطق المهزوم قال الله تعالى : ( قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى ياتي الله بامره والله لايهدي القوم الفاسقين ) .0
ونحن نقول لهم ما قاله الله تعالى عنهم : ( فتربصوا حتى ياتي الله بامره والله لايهدي القوم الفاسقين ) . 0
يا إخواني الكرام ، إن غارات العدو الصهيوني ومن والاهم من الكفار لم تكف عن الإسلام والمسلمين منذ فجر الإسلام ولن تكف ، وحجج المهزومين من المنافقين الذين يتسمون بأسمائنا ويتحدثون لغتنا هي نفس الحجج المنطلقة دائما من هزيمتهم النفسية وعقدهم الدائمة وانباهرهم بالدنيا الزائلة ، الانبهار الذي ازال من حساباتهم الغيرة والكرامة والعزة ، قوم رضوا بالذل والهوان وأن يطأ العدو على رؤوسهم والحجة أنهم يبقون أحياء وتبقى أموالهم وتبقى بيوتهم وأسواقهم ( بئس للظالمين بدلا ) والله ما نرى في نفاقكم إلا تمحيصا لصف المسلمين منكم وتعرية لمواقفكم المتخاذلة دائما وأبدا يا حفدة جد المنافقين بن سلول . 0
قال تعالى : { وإن جندنا لهم الغالبون } 0
والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
Thursday, July 13, 2006
حدس والفرعيات ، لماذا ؟! 0
يتسائل البعض عن السبب في اعتماد حدس لمخرجات الانتخابات الفرعية المجرمة قانونيا ، ويقولون : إذا كانت حدس حركة ( دستورية ) و ( اسلامية ) كما جاء في اسمها وتعريفها فلماذا تقر بنتائج الفرعية ؟! أليس الأولى بحدس أن تترفع عن هذه الممارسة لترتقي بالعمل السياسي لا أن تكرس سلبياته ؟!0
بصراحة السؤال منطقي ومعتبر ويستح الإجابة عليه ، ودعوني يا زواري الأفاضل أن أقول بداية : إن إجابتي على هذا التساؤل أو غيره من التساؤلات ليست إجابات صحيحة لا تحتمل الخطأ بل لعلي أكون مخطئا ولكن هذا ما أفهمه وهذا ما اعتقد أنه الصواب ، ولمن يخالفني حرية المخالفة والاعتراض ، ولكن أتمنى من المنصفين فقط الرد والتعليق والمناقشة ، كما أتمنى من لا يرضى من حدس أي شيئ مهما فعلته أن يحتفظ برأيه ، فلا حاجة لرأيه في ميدان العقول والاحترام المتبادل .0
أولا نتفق على أن حدس ليست هي من بدأ الفرعيات وليست هي من دعى لها وليست هي من هيئ الظروف لخروج هذا النوع من الممارسات الخاطئة ، ونتفق أن حدس أمامها خيارين لا ثالث لهما وهما : إما أن تتعامل حدس مع الواقع الممارس ( الفرعيات ) ولو كان خاطئا ، أو أنها تترفع عن هذا الواقع وتتعامل معه بمثالية تبعدها عن الاقرار بنتائجة وابعاده وتوابعه .0
ولنرى كيف ستكون النتيجة لو عملنا بالخيارين ، الخيار الأول وهو ما تعتمده حدس يقول : إن حدس ترفض هذا النوع من الممارسات الخاطئة ( الفرعيات ) وتقول : أن الواقع الذي كرس هذه الممارسة الخاطئة يجب تصحيحة حتى نقضي على هذه الممارسة التي هي نتيجة لذلك الواقع .0
إن إصلاح هذا الواقع ينطبق عليه قول الشاعر : وداوها بالتي كانت هي الداء ، بمعنى أنه لو تسامينا عن هذا الواقع ورفضنا الفرعيات جملة وتفصيلا ورفضنا مخرجاتها( الخيار الثاني ) سيحدث التالي : ستكون مخرجات هذه الممارسة مخرجات سيئة في الغالب وستخرج لنا نواب سيحافظون على هذا الواقع ليحافظوا على تكسبهم منه ، بل أن هؤلاء النواب سيتعدى افسادهم الى امور اخرى تتعدى الفرعيات فهم سيكونون في موضع التشريع في مجلس الامة وسيحرصون على تكريس هذه الممارسات الخاطئة وغيرها مما يحفظ لهم مصالحهم .0
فالحل كما تراه حدس ( الخيار الأول ) أن نتعامل مع هذا الواقع ولا ندعمه ولا ندعوا له ولا نباركه بل نتعامل مع مخرجاته ونحاول تحسينها لإخراج أعضاء يغيرون هذا الواقع ويزيلون مسبباته ، وعليه خرج من تلك الفرعيات نواب يدعون لتوسيع القاعدة الانتخابية واصلاح النظام الانتخابي بل تعدوا ذلك الى ان نواب حدس يطالبون بإشهار الأحزاب التي تعتمد البرنامج الانتخابي معيارا رئيسيا للإختيار والانتخاب ، وكأن حدس تقول : إن نوابنا الذين تخرجهم الفرعيات هم من سيقضي على الفرعيات وبقية الممارسات الخاطئة .0
ان هذه النظرة تعتمد على معايير شرعية أصولية راسخة في الشريعة الإسلامية مثل : دفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر ، و دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة ، وغير ذلك من قواعد شرعية أصيلة . 0
يرى البعض أن هذه ميكافيلية وأن الغاية تبرر الوسيلة ، أقول لصاحب هذا القول : لقد استشهدت بشاهد خاطئ ، حيث أن الغاية ليست الفوز بالانخابات وإيصال نواب حدس وفقط ، بل الغاية عند حدس ايصال النواب الذين يغيرون هذا الواقع الخاطئ ويصححون النظام الانتخابي ويقضون على سلبياته ، فالغاية نبيلة والوسيلة اجبرت حدس وغيرها على اتباعها اجبارا لا اختيارا ورغبة منها ، فلم تجد حدس او غيرها سبيلا اخرى غير هذه السبيل ، ومن كانت عنده طريقة اخرى فليتفضل وليراعي الواقعية والموضوعية فيها ويبتعد عن المثاليات وسأقر أنا وأدافع عن رأيه ولكن ليقنعنا بها .0
أخيرا أشكركم زواري الأفاضل على تحملكم للإطالة والشكر موصول إلى الزميلين الفاضلين الذين سمحا بسؤالهم لي أن أكتب هذا الموضوع ، علني أكون قد وفقت بالإجابة عليهما وعلى كل متسائل .0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته